سأمُوتُ....حبِيبي
============.
كم ازدَانَت الدُّنيا ، بنا عِشقًا
تهامَسنا بِمَا ، يُسعِدُني ويُرضِيها
أمسَيتُ أمَنِّي النَّفسَ بِمَلاكِي
فدَربٌ مِنَ الخيال ، أن ألَاقِيها
تحُولُ بيننا ، مسافاتٌ تمنعُنا
بحبِّها أزَالتها ، بهِضابِها وفَيافِيها
كنتُ أسمَعُ عن كلمَة (حنان )
مَعها ، عِشتُ كلُّ. معانِيها
لما اختلفنا هَجرَتني ، فبَكَيتُ
كلَّ شِبرٍ ، يذكرني بليالِيها
وصِرتُ خائِر القُوى حَائِرٌ ، لا
أرتاح جنبًا ، ولاسهدًا باكِيها
★★★
وفجأةً عادَت ، فبارَكت الطُّيورُ
فرحتِي ، وعادَت المِياهُ لمَجَارِيها
وكأنًَها زوجتِي غَضبٕى ، عادَت
تُسعِدُني ، جمائِلُها لَستُ أحصِيها
انتظَمَ النَّبضُ ، تورَّدَ قَدِّي
صباحَ مسَاء ، أقَبِّلُ أيادِيها
وصِرنا نَمرحُ ، نَجُوبُ الرَّوضَ
عَدْوًا ، و عُقُود الفُلُّ أهدِيها
يحدُونا الأمل ، غاية أن نلتقي
أنفاسًا ، والورد عطَّرتُهُ أيادِيها
و فَجأةً ، صَرَخَت آآآآآآآآهٍ ، فَهَروَلت
أحمِلها ، فإذا قلبها ، الذِي يُعييها
حبيبي صلاح ، سأمُوتْ اذكُرني
بورُودِي ، و بعطرِي الذِي فِيها
كادَت رُوحِي تخرُج ، لئِن
كانت البِحار دَمعًا ، لا يكفِيها
يارب ، أنا أتَحَمَّلُ عنها ، بحَقِّ
حبِّكَ للنَّبِي ، يَا رَٕب اشفِيها
عَجَبًـا ، مَالِ أزهار الرَّوضِ تدلَّت
و ذَبُلَت ، ما عادَ الماءُ يُحييها
حَرَّمتُ الطِّيبَ على نَفسِي
وحُلِيكِ حرَامٌ ، سِوَاكِ يَقتنِـيها
أدَارٕت الدَّنيا ظهرَها ، ذٕهبتُ
للرَّوضِ أخبِرُهُ فوَجَدتُـهُ يَنعِيها
★★★
د. صلاح شوقي...
.......مصر. 30/4/2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق