الجمعة، 11 أغسطس 2023

الشاعر د. مدحت مصطفى كتب قصيدة اهارب انت

 اهارب انت؟ 

اتأمل في صمت عجيب! 

اتعجب في تسائل غريب! 

اتسائل بجدران قلبي؟ 

واقولها لنفسي أهارب أنت؟ 

فالكل من حولي فَزِع

والجميع علي قَلِق

والجمع ممن يعرفني خائف

يقولون إهرب في أي مكان 

ينادون أسرِع واخبرنا بعدها بالعنوان

يصرخون أُخرج واختبئ في اللا مكان

إنهم من حولك يتجهزون

واضح جدا انهم يخططون

بل أكثر من خطة إنهم يدبرون

وكأن العالم بأسره يرتعد من إجرامي

استيقظت في زهول

اتسائل في عجب ُ

ما بكم؟ 

أإنهار برج تجارة عالمي آخر 

أم فجرت برج إيڤل هو الآخر 

قالوا اتانى خبراً بأنهم قادمون

قلت مرحى مرحى

اشعلت سيجارتي

تلك الصديقة التي حيرتني

بل حيرت كل من يعرفني

فمثلي كيف له ان يدخن

انه لأمر مجنون

بيني وبينها صولات وجولات

سكبت كوب الشاي 

وضعت سيجارتي في هدوء بين شفتي

هدوء جعلني أعجب من حالي

قالوا أبك جُنْه؟ 

قولت لما؟ 

قالوا إن القوم قد جمعوا لك ليقتلوك

قلت كلا إن معي ربي يسمع ويرى

كلا يا قوم إن معي ربي سيهدين

إنني في الإنتظار منذ زمن طويل

والله إني لمسرور

فمنذ زمن بعيد وانا أُعد العُده

اتجهز بأسلحة غير تقليدية 

اسلحة تُربك خصومي

اخطط بدقة متناهيه

اغربل خططي بهدوء

احلل نتائجها في معملي 

افكر بعمق كالغواص

واطير في تلك الأفكار كالصقر

أنظم تلك الافكار كفنان

استعد بحزم كالمحارب

واختبر استعدادي 

اقرأ في كل شيء 

احاور الجميع بكل أدب

اتأمل في كل من حولي

اتعلم من كل الخلق

لا اتعالى أبداً في طلب العلم

فبهلول المجنون ابكي أمير 

والفلاح البسيط أدب ملك

والاصمعي اربك ابو جعفر المنصور رغم دهائه

والعبد الصالح لم يقدر علي علمه نبي

وإبراهيم اللابن نصح أباه 

وغراب علمنا كيف نواري سوئتنا

ونملة كانت لقومها ناصحه

وهدهد فسر لنبي غيابه واتاه بالحجه

وجمل بكي واشتكي في حجر نبي

وكلب ترك الدنيا وذهب إلي الله 

اراقب بعيون كالصقر

اوازن بين الأمور 

اتابع الأحداث عن كثب

ازورّ القبور والقصور والمقاهي والملاهي لاتعلم

اراقب الطفل والكهل والعاجز لأستفيد

احلل التصرفات واربطها بالاقوال 

بل اتابع الغنم والابل والطير لتزداد معرفتي

بل اشاهد النمل والنحل بتدبر

اتطلع بشوق لذاك اليوم 

فقد حانت بفضل الله ساعة الصفر

نعم حانت  

استشعرها بفرحه تسكن قلبي 

واقولها بكل يقين

إني لأجد ريح يوسف لولا أن تفندون

انتظر الساقي لاقول له

إرجع إلى ربك فأسأله ما بال النسوة الٱتي قطعن ايديهن إن ربي بكيدهن عليم

وانتظر عزيز مصر لأقول له اجعلني على خزائن الأرض فإ


ني حفيظ عليم

اااااهٍ يا قوم

إني أعلم من الله مالا تعلمون

كلمات. د. مدحت مصطفى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق