ألق الندى
يا ليلة النجوى أضيئي نشوة
إن الفؤاد ينيلك التدليلا
أوقدتِ في نسغ الغرام صبابتي
فأفاق وجدي وأرتضى المعقولا
عانقت في عمق الرجاء أحبتي
لتكون أيامي هوىً و خليلا
يا من زرعتِ النور في طيف الندى
أضحى فؤادي في نداك قتيلا
أشرقْ بحبك كي تنير سعادتي
فالكون يغدو من ضياك جميلا
جاهدت في رسم الصبابة والهنا
فسما فؤادي وارتضاك بديلا
يا لوعة الأيام في شوق الهوى
هانت بي النجوى فكنتُ عليلا
ولقد نقشتُ ملامحاً تبدو لنا
دنيا تبادل يومنا التقبيلا
وانا الوذ بنسمةٍ تعلو بنا
فنعود في أفيائها إكليلا
يا منية النفس التي زرعت لنا
أزهار شوقٍ في الندى تدليلا
نفسي فداؤكِ فاسكني أيامنا
وأمضي بزهوكِ فاجعليه جليلا
قد خط آمالي هواكِ فإنني
أرجو لنفسي أن تكون دليلا
يا ليت أيامي تكون منارة
فأرى الهوى في ناظريّ خليلا
قد بتُّ أرجو أن تكون صبابتي
مسرىً لأحلامٍ تروم حليلا
وينير أحلامي جمال حبيبة
أسمو إلى أيامها وأجولا
أرجو لنا اللقيا بطيف محبةٍ
يعطي نداه
نضارةً وأثيلا
د عبد الحميد ديوان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق