الثلاثاء، 8 أغسطس 2023

الشاعر سليم عبد الله بابللي كتب قصيدة شغف

 بقلمي

من وافر

(شغف) 

سليم بابللي


            {{شغف}}


كَرَعتُ كـُؤوسَهُ شَغَفاً لأنّي

خَشيتُ زوالَهُ سُبُلَ التَّأنّي


و لُذتُ لِخَطفِهِ بِيَدي و عَيْني

طَريداً حانَ مَمْسَكَهُ كَأَنّي


فَضاعَتْ كُلَّ صَيْحاتِ التَّرَوّي

و كُلَّ نَصائحِ الأُستاذِ مِنّي


فما عادَ اهتمامي في أُصُولٍ

و لا ما قَد يقولُ الناسُ عنّي


أنا ظمآنُهُ شَوقاً و حُبّاً

فما للناسِ ما بيني و دَنّي


إذا ضاعَ الغَرامُ و غابَ وَجْدي

فَهَل يُروى فُؤاديَ بِالتَّغنّي


وأقضي صَبوتي لوماً لنفسي

شَريداً بينَ آهاتي و أَنّي


فما سَدٌّ يحولُ لنيلِ قَصدي

و لا مِنْ أُحجياتٍ تَردَعَنّي


و أُنْجِزُ مَقصداً لِعُيونِ عِشقي

وأَشعُرُ مُذنباً إِنْ تَسّأَلني


فكَمْ من أعزُمٍ لانتْ لِعِندي

و كَمْ فَنِيَ المُحالُ و ما أَلَنّي


ظَنَنْتُ النّاسَ في شَغَفٍ لِرَشدي

بِرُشدِ النّاسِ كَمْ ضَيَّعتُ ظَنّي


فما كادَتْ يدٌ تَدنُو لِعَونٍ

بَدا مِنْ عينِها قِنطارُ مَنِّ


و تسخَرُ ما يَدُرُّ لنا هوانا

منَ الأَرباحِ في عِلْمٍ و فَنِّ


إذا ما شاعَ مِنْ فِعلٍ حكيمٍ

لنا قَدِموا بِسَيلٍ مِن تَجَنّي


و يُنكَرُ فِعلُنا و لَهُم يُزَكّى

و يُسرِعُ مَنْ نَفاهُ إلى التَّبَنّي


و بعضُ النّاسِ في شَغَفٍ لِصُلْحٍ

و إِصلاحٍ لِذاتِ البينِ ضَنِّ


تَراهُم بينَ رُوّادِ المنايا

كفوفاً في سلامَتِهِم تُهَنّي


فلا مالٌ يُغَيِّرُهُم لِنَحوٍ

و عِنْدَ القصدِ يَنْفَرِجُ التَسَنِّي


و بعضُ الناسِ في شَغَفٍ لِمالٍ

فمنهم للتّفاخُرِ أو لِكَنِّ


و تَعرِفُهُم بِذاتِ البَذلِ شُحّاً

يُخالُ لِسمعِهِم أصواتَ رَنِّ


و ما مِنْ مَقصَدٍ يُرجى كَعِلمٍ

و لا في مِثلِهِ وَجَبَ التَّعَنّي


فَنورُِ الحَرفِ يَرفعُ شَأنَ قَومٍ

و حَجبُ النُّورِ يو غِلُ في التَّدَنّي


و مَنْ كانت لهُ ناراً لأَمرٍ 

تَوَسَّلَ دَربُهُ صَهواتَ جِنِّ


فلا يعيا حِبالاً مِنْ جَحيمٍ

إذا ما أوعَزَ المطلوبُ عِنّي


و لَبّى راغِباً قَبلَ التَّنادي 

و قبل القَصْدِ في الإقبالِ و النَّي


أيا مَ


نْ تَكتَوي شَغَفاً تَقَدَّم

فَما نَيلُ المطالِبِ بِالتَّمَنّي


سليم عبدالله بابللي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق