الخميس، 17 نوفمبر 2022

الشاعر أسيد خضير يكتب قصيدة الغياب

 .... قَصِيدَةُ الغِيابِ

أَتىٰ وراحَ تَشرينُ الأوَّل

وهذا تشرين الثاني سَيرحَل

وأنا وأنتِ بالغَيبِ نَتَهادىٰ القَصيد

عَسانا بِلِقاءٍ بِبَيتٍ مِنْ بيوتهِ نَحفَل

.

يا شامةُ الشَّام يوم ألقاكِ عيد

مُذْ عَرفتُكِ وأنا عَنكِ أسأل

.

ولا مِنْ رَجُلٍ رَشيد

إليكِ يُرشِدُني، فالكُل عَنْ سؤالي يَغْفَل

.

كأَنّي أَسمَع رَقيبي يقولُ لِعَتيد

لَمْ يَنتَهِ اسيد ما نَهَيناهُ، ولَمْ يَعقَل

.

وما نَراهُ إلا عاشِقَاً عَنيد

كأنَّهُ عَشَقَها مُنذُ الأَزَل

.

ولَنْ يَنساها لِيَومِ الوعيد

ويَصدَحُ بِحُبِّها بِلا خَوفٍ ولا وَجَل

.

حينَ يُنادِمُها تَراهُ سَعيد

وبِغيابها كأَنَّهُ مِنْ نَخبِها ثَمَل

.

بالله عليكَ يا عَتيد 

أَلَمْ تَسمَع، مِنْ الحُبِّ ما قَتَل..؟!!! 

.

وهذا حال العُشَّاق مُنذُ الزَّمَن البَعيد

سَهارىٰ بِحَلَكِ الليالي بِلا مَلَل

.

وها هوَ اسيد مِنْ بغداد الرَّشيد

يَنٍظِمُ لشامَةِ الشَّام شِعر الغَزَل

يَحدوهُ إليها شَوقهُ الشَّديد

وأبيات شِعره إليها رُسُل

.

فإنْ لَمْ يَكُنْ تَعبيرهُ سَديد

يَكفيها أنّهُ حَفِظها بالمُقَل

............................... بقلمي/اسيد حضير.. الخم


يس 17 تشرين الثاني 2022 الساعة1:45 صباحا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق