السبت، 26 نوفمبر 2022

الشاعر ماجد الراوي يكتب ويبقى مقيما

 تحياتي الطيبة


وقفة على ضريح أبي العلاء


مر الشاعر بضريح أبي العلاء المعري في يوم ماطر فجسد مشاعره بالقصيدة التالية :


بمرقده شيخ البيان يغيب

( ويبقى مقيما ما أقام عسيب )


ألا حبذا شيخ المعرة والحجا

له بين أعلام القريض نصيب


إذا ماشدا يوما بأوتار فنه

فكل الذي في الخافقين طروب


مررت به والغيث يسقي ضريحه

بيوم به صوت الرعود نحيب


وأمسى وميض البرق ينعاه في العلا

ويبكي عليه والسحاب يجيب


عرار البراري بات يبكي لفقده

وسرب القطا ناداه وهو كئيب


تهادى الربيع الطلق فوق ضريحه

وناحت عليه وهدة وكثيب


ولما تركت الطرف في الأفق سارحا

ولاح شروق في السما وغروب


رأيت فحول الفكر آبوا إلى الثرى

كأنجم ليل في الظلام تذوب


ومازاد أشجاني بأن الذي مضى 

من السادة الأنجاب ليس يؤوب


وكانوا إذا عد الأكارم قلة

وكل قليل نادر وغريب


فطوبى لأجساد تناهت إلى الثرى

وفكر بأفلاك السماء يجوب


ماجد الراوي من


ديوانه ( طيوف ساحرة ) المطبوع عان 2000م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق