السبت، 26 نوفمبر 2022

الشاعر أحمد الشرفي يكتب سجى الليل

 سجى الليل 


سجى الليل أمواج بروحي ظلامه

تلاطم في روحي أليم على ضجر


و علق أجفاني بسهد به الأسى

شعور و إحساس و هم على كدر


كأن مطايا الروح جمر مواطئي

بكل نواحي الوقت تمتد من سقر


خلعت سنين السعد وقت و غاية

و ألبست أوقات من المر لي أمر


و هذا أنا حالي على كل مذهب

ركوبي من الغايات درب من الخطر


فيا ليل لا أدري له النور وجهة

تٓغّيب عن عيني فلا شمس أو قمر


براني من الأشواق تلويع نارها

مواقد إحساس بصدري لها مقر


أجوب دروب العشق في حال تائه

أجدف في بحر من اليأس لا وطر


أيا منتهى الآمال كل المنى مضت

بخيباتها عمر فما ظل ينتظر..؟


توقفت الأيام حيث انتهى بها

مسار الهوى ماعاد يجدي لها السفر


وقفت على ذاك الهوى لا أزيحه 

من الفكر ألا بالهوى حرك الفكر


و أنفيه من روحي لأنسى شعوره

و لكنه دوما على البال لي خطر


أقول لمن ألقى خلي و ما أنا

خلي هموم ضاحك ظاهري ظهر


و قلبي من الأثقال حمال كلما

حنى ظهره منها بشوق به حضر


وما صادق الإحساس بالحب ينتهى

على بعد خلان إذا غاب أو هجر


يظل هوى الأرواح بالعشق حاله

على قربه و البعد عشق بها وقر


و تبقى من الذكرى مساءات نبضه

أغاني شجون القلب عزف على وتر


رصيد الهوى بالقلب نقدا و عاجل

و ما تفلس الأشواق إن سيلها أنهمر


و لا حدها حد إذا الليل ضمها

بديجوره تهوى به عينها السهر


و ما عشقت عينُُ بليل منامها

هني على جنب خلي لها وثر


فما تلك في عشق من العمق نابع

وما أسودت الغيم


ات إلا من المطر


بقلم

أحمد الشرفي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق