(شوق وعذاب)
أنا بهواك متيمٌ وولوعُ
والقلب يصرخ دائما وينوحُ
لم أشتكي جرح المحبة والهواء
إني بعشقك صادقا وصريحُ
عانيتُ عنترة بحبهِ عبلة
حلَّ الضلام والاسىء يلوحُ
ومن لهيب الشوق قيس وليلةً
ضيقٌ يؤرقُ صفوتي بوضوحُ
حتّام ندفنُ في الجوى أسرارنا
ونضيفُ الى جُرح الفؤاد جروحُ
هل نقبل الخيبات دون تساؤلٍ؟
ويموت فينا البوح والتصريحُ
هل نستبد قلوبنا بسكوتنا؟
وينوب عنّا الصمت والتسبيحُ
لا بُدَ من أمرٍ يخفف شوقنا
بوحيّ بحبي إنني سأبوحُ
حتى تطير نحوا الفضاء اسرارنا
ترسوا على قمم الجبال سَفوحُ
باتَ الفؤاد من المحبة متعبا
في غيمةٍ يشكوا البعاد يصيحُ
نزفت دموعٌ والدماءُ سيولا
نحلّ العظام أقره التشريحُ
ماغبت يوما من عذابي ولهفتي
فشذاك يعبق في حياتي يفوحُ
رسمت وجهك في زوايا مدينتي
وكتبت فيك بلاغتي وفصيحُ
ارحم هشاشتي ياملاكِ وحقبتي
بسبيل عشقك إنني المذبوحُ
بقلم/ عمر مثنى البناء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق