مرت رياح ....... بقلم // جمعه عبد المنعم يونس //
............
مرت رياح
وهبت قلبي كثيراً من الجراح
ونزف على شط أيامي دماً
مسفوحاً فوق روحي
وخراب
دمرت....
ذكريات
كانت تهب روحي
نهرا خصباً وفرات
لم يتبقى على شطها غير الخراب
يا أيها القلب المجروح تمهل
ولا تسرف في النزف
ولملم كل جراحات الأيام
توقف عن الحنين
ولا تسرف في البكاء
فلم يعد بالعينين دمع
مرت رياح .......
سبع عجاف تكفي خراباً وآلام
ستهب يوماً.......
نسائم البشرى
سبع أخريات......
فانتشت على أثرها روحي
وتوقف النزف على الشط
فاخضرت على أرضها حبات سبع
من تميمة قديمة كانت معلقة على صدري قديما
مذ عهد الآباء
كنت أحصيها
سبع حبات من حنطة
وسبع من ذرة بيضاء
وسبع من الشعير
وعدس.وفول
وسمسم وبرسيم وملح
مازالت معتقة برائحة الطيبين
وأنا أرى في عيونهم الدهشة والفرحة
كنت على موعد مع ميلادك
تقرأ شعراً ونثراً
وأنت ترسم على حواف كتبك نخلاً وشجراً
شمساً وقمراً
تعاقر قريتك النائمة في حضن نهرين
أدخل باب بيتك القديم
أحلم وألعب وأرسم
اقفز غني واكتب
أحرث أرضك
وبعثر حبات تميمتك القديمة التي كانت على صدرك
وأنتظر المطر
انتظر النهر
سيأتيك متدفقاً شعراً
وأنت تقرأ عليه قصائدك
بين سنابل غرسك وتغني
......................
بقلم // جمعه عبد المنعم يونس
مصر العربية في 27 أغسطس 2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق