السبت، 27 مايو 2023

الشاعر د. نصر مصباح كتب روعة الغياب

 ♥☆روعةالغياب☆♥ 


عَبَثَـاً أُحَاوِلُ أنْ أكُفَّ مَشَاعِرِي


مَادَامَ قَلْبِي يَمُورُ كَالْبُرْكَاِن


حِينٌ يَمِيلُ إلَى الْهُدُوءِ وَتَارَةٌ


يَنُتَابَهُ فَيْضٌ مِنَ الْخَفَقَانِ


رُدِّي عَلَيْهِ يَا أنِيسَةُ وِحْدَتِي 


مَا ضَاعَ مِنْ عَقْلٍ وَمِنْ إيمَانِ


إنِّـي أُحَاوِلُ كَبْحَ كُلّ َجِمَاحِهَا


كَيْ ﻻَ أُصَابَ بِحَالَةِ اﻹدْمَانِ 


لَكِنّ رُوحِي حِينَ يَنْفُدُ صبَرُهُاَ


يَنْتَابُهَا طَوْرٌ مِنَ الْهَذَيَانِ


فَأبُوحُ عَبْرَ الْحَرْفِ يَا أُنْشُودَتِي


عَمَا جَرَى فِي دَاخِلِي وَكَيَانِي 


وَأُخِيطُ شِعْرِي بِالْحُرُوفِ قَوَافَياً


دُرَرَاً سَيَكْتُبُهَا جَمَالُ بَيَانِي


سَيْلٌ مِنَ الأشْعَارِ يَغْدُو دَافِقَـاً


مَاَبْينَ رُوحُ الرّوحِ وَالْوِجْدَانِ


نَامِي بِعَيْنِي وَأمْتَطِي أهْدَابَهَا


وَتَوَسْدِي جَفْنِي مَدَى اﻷزْمَانِ.


فَإِذَا عَشِقْتُ فَإِنّ عِشْقِي ثَوْرَةٌ


عِشْقَـاً يُصِيبُ الْقَلْبَ بِاﻹذْعَانِ


وَإِذَا ظُلِمْـتُ فَإِنّ قَلْبِي وَاسِعٌ


شِبْهُ الْفَضَاءِ الْحُرِّ فِي اﻷكْوَانِ


وَإِذَا كَرِهْتُ فَإِنّ كُرْهِ ظَاهِرٌ


لِلْخَـائِنِينَ وَبَائِعِي اﻷوْطَانِ


أمّـَا الْذِينَ أُحِبّـُهُمْ يَجْتَاحُنِي


شَوْقِي لَهُمْ وَمُغَلّـَفـَاً بِحَنَانِي


فَلْتَطْمَئْنِي ﻻَغِيَابَ مُجَدّدَاً


فَلَقَدْ كَتَبْتُ بِالْهَوَى عِنْوَانِي


وَصَعَدْتّ ُلِلشّـَمْسِ ﻷِنْقُشَ فَوْقَهَ


ا


إِسْمِي وَرَسْمِي كَامِلاً وَمَكَانِي.


☆ د.نصر مصباح ☆

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق